-A +A
إبراهيم علوي ـ جدة
كشفت شرطة النزلتين أمس غموض الجثة النازفة التي استقبلها طوارئ أحد المستشفيات في جدة الأسبوع الماضي بعد أن هرب من جاءوا بها، واستنفرت السلطات الأمنية كل جهودها لكشف هوية المتوفى برغم عدم وجود دلائل بسبب تواري المرافقين عن الأنظار، ورصد الفريق الطبي أثر جرح قطعي عميق في الجثة أدى إلى انفجار الشريان ووفاة الرجل الآسيوي. وقادت عمليات البحث والتمشيط إلى ضبط عمال من آسيا أحضروا المتوفى للعلاج ثم تواروا عن الأنظار خشية المساءلة القانونية، وبحسب أقوالهم إن زميلهم الراحل من متخلفي العمرة وكان يعمل في إحدى ورش النجارة في منطقة الخمرة وأصيب بآلة تستخدم في قطع الأخشاب تسمى الصاروخ، وأشاروا في الاستجواب أنهم حاولوا إسعافه في الموقع فازدادت حالته سوءا فاضطروا لنقله إلى المستشفى وانسحبوا بهدوء خشية المساءلة لأنهم ورفيقهم من المتخلفين، وأكد المتهمون عدم تعرض الراحل للإعتداء أو القتل وأن طعنة الصاروخ هي التي عجلت برحيله.
وكان ضباط التحقيق والبحث الجنائي في مركز شرطة النزلتين عكفوا على جمع المعلومات عن المتوفى وبحثوا في قوائم المفقودين والمتغيبين، وركزت السلطات الأمنية في رصد مواقع تجمعات الآسيويين ومنها حي الخمرة الشعبي جنوب جدة، وأسفرت عمليات الاستقصاء في الوصول إلى رفاق النجار الراحل، وتابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي و قاده رئيس شرطة النزلتين و ضابط البحث والتحري في المركز، وبحسب الناطق الإعلامي في الشرطة العقيد مسفر الجعيد فإن الجناة لا يحملون هويات نظامية والتحقيق معهم مستمر.